sandy عضو جديد
عدد الرسائل : 16 العمر : 33 توقيع المنتدى : تاريخ التسجيل : 14/09/2008
| موضوع: رعب فى اميتى فيل (متخافش) الأحد سبتمبر 14, 2008 1:23 pm | |
| رعب فى اميتى فيل(للقلب الجامد)
لعله أشهر منزل في أمريكا على الإطلاق, بل ولعله أشهر منزل في العالم كله, لكنه لم يكتسب هذه الشهرة لأسباب صحية إن جاز لنا القول, بل لأنه المنزل الذي شهد أحداثاً لا يمكن وصفها إلا بأنها الهول ذاته.. و قبل أن نحكي قصة هذا المنزل دعنا نستعرض تاريخه معًا, وبسرعة..
* ميلاد منزل:
في الرابع عشر من يناير من عام 1925 قرر الزوجان (جون) و(كاترين مويناهان) ابتياع قطعة أرض في مدينة (لونج آيلاند), ليبنيا عليها منزل صغير يعيشان فيه, وبعد عدة شهور كان المنزل الريفي الذي استطاعا بناءه هو مقرهما البسيط والسعيد لعدة سنوات, أخذت فيها عائلتهما في الزيادة, وبدا من الواضح أن منزل العائلة الريفي لن يكفي الجميع, وهكذا لم يجد الزوج (جون مويناهان) سوى أن يستعين بأحد المهندسين المعمارين ليحل له هذه المشكلة, وبعد بحث طويل ومناقشات أطول, كان قد اتفق مع المهندس المعماري (جيمس بيردي) على أن يبني له منزلاً كبيرًا على شكل المستعمرات الهولندية وعلى نفس مساحة الأرض, وانتقل هو وعائلته إلى الأرض المجاورة, ليسكنا هناك حتى ينتهي المهندس (جيمس) من هذا التحدي.
و بعد عدة سنوات كان منزل (أميتي فيل) يقف شامخًا على الأرض المخصصة له, بعد عمل مضن طويل انتهى بهذه التحفة المعمارية التي قدر لها أن تغدو من أشهر منازل الرعب فيما بعد..
عاشت الأسرة في المنزل حتى مات الأبوان, ليتركا المنزل الضخم إلى الابنة (إلين) التي لم تلبث أن باعته إلى الزوجين (جوزيف) و(ماري ريلي) في السابع عشر من أكتوبر لعام 1960, وعاشت الأسرة الجديدة في المنزل إلى أن انفصلا, ليتركا المنزل, ولتشتريه بعد ذلك عائلة (ديفو) في الثامن عشر من شهر مايو لعام 1965.
من هذا التاريخ تبدأ المأساة, لكن دعنا نتعرف أولاً على أفراد هذه العائلة.. عائلة ( ديفو )..
العائلة:
1- الزوج (رونالد ديفو الأكبر): هو ابن كل من (روكو) و(أنطونيت ديفو), كان يعمل كمدير تنفيذي لوكالة (بريجانيت– كارل بويك) التي كان يملكها زوج والدته وأبو زوجته ( لويز ).. كان (رونالد الأكبر) زوجًا صارمًا مخيفًا, يقول عنه أقاربه إنه يتحول من إنسان عاقل إلى حيوان هائج عند أقل استفزاز.. حيوان وزنه مائتان وثمانون باوندًا..
2- الزوجة (لويز ديفو): ابنة (مايكل) و(إنجيلا بريجانيت) الأثيرة, والزوجة المخلصة التي تحملت زوجها لسنوات طويلة في صمت, إذ كانت تتعرض إلى الضرب المبرح منه بصفة دورية, دون أن تجرؤ حتى على الشكوى, معتقدة أن زوجها دائمًا على صواب.. يذكر عنها أنها هشمت زجاجة شراب على رأس ابنها (رونالد الأصغر) حين حاول منع والده ذات مرة من ضربها.
3- الإبن (رونالد الأصغر): أكبر الإخوة, وكان مراهقًا حين انتقل مع أسرته إلى (أميتي فيل), لذا كان يحمل كل عيوب المراهقة المتوقعة في المجتمع الأمريكي.. مخدرات.. تسكع.. عدة سرقات.. لكنه فيما عدا ذلك كان طبيعيًا وعاديًا تمامًا.. أي أنه لم يكن مريضًا نفسيًا, أو شيطانا قادما من الجحيم, مما لا يمنحنا مبررًا منطقيًا لما فعله!!.. كان يخشى والده بشدة, ونادرًا ما كان يحاول منعه من ممارسة هوايته المفضلة في ضربهم.
4- الابنة (دونا): كانت في الثامنة عشرة من العمر, وكانت تدرس في مدرسة (كاثرين جيبز), وكانت على علاقة بأحد أصدقائها في المدرسة.. صديق كانت تنوي الهرب معه من والدها إلى فلوريدا, لولا أن اكتشف والدها هذا المخطط ليحبطه بقسوة, ولولا ما حدث بعد ذلك من أحداث مؤسفة للجميع!
5- الابنة (إليسون): الأخت الصغرى ذات الثلاثة عشر ربيعًا, والتي لم تكن تهوى شيئًا سوى الجلوس وحل الألغاز, كحل مثالي للابتعاد عن مشاكل الأسرة وعن ضرب والدها المستمر, لكنها كانت على عكس أختها, أكثر رقة وأنوثة, كما كانت الأقرب إلى قلب (رونالد الأصغر).
6- الابن (مارك): ذو الثلاثة عشر عامًا والمغرم بالألعاب والبرامج الرياضية, وحينما حدث ما حدث, كان يتعافى من إصابة أقعدته, وأجبرته على استخدام العكاز والكرسي المتحرك.
7- و أخيرًا (جون): هو أصغر وأطرف أعضاء هذه العائلة.. دائمًا يجري هنا وهناك, وربما صحبه كلب العائلة ذو الشعر الطويل (شاجي) في مرحه المستمر هذا, وربما لا... خلاصة القول لقد كان (جون) طفلاً.. كان!!
و الآن وقد تعرفنا على المنزل وعلى العائلة, حان الوقت لنعرف ما الذي حدث بالضبط..
* ما حدث:
الساعة الآن الثالثة صباحًا من يوم الأربعاء 13نوفمبر لعام1974.. هذا هو الوقت الذي سمع فيه الجيران صوت الطلقات النارية يهز سكون الليل بقسوة.. بعد قليل كان أحدهم يتصل برقم الطوارئ الشهير (911), وهذا نص المكالمة التي دارت: الرجل: لدينا طلق ناري هاهنا... إنهم آل (ديفو). عامل الاتصال: سيدي.. اهدأ رجاءً.. ما اسمك؟ الرجل: جوي يسويت عامل الاتصال: هل تستطيع أن تتهجأ اسمك؟ الرجل: ي.. س.. و..ي.. ت عامل الاتصال: يسويت.. عظيم.. ما رقم تليفونك يا سيدي؟ الرجل: لا أعرف الرقم هنا.. عامل الاتصال: لا بأس.. من أين تتحدث؟؟ الرجل: إنني أتصل من (أميتي فيل).. أرسل أحدهم فورًا.. العنوان (112 شارع أوشن أفينو) عامل الاتصال: ما المشكلة يا سيدي بالضبط؟! الرجل: هناك طلق ناري حدث هنا.. عامل الاتصال: هل هناك أحد مصاب يا سيدي؟ الرجل : الجميع... الجميع قتلى.. عامل الاتصال: ما الذي تعنيه بأن الجميع قتلى؟!! الرجل : لست أعرف.. أحد الأطفال جاء يصرخ بأن الجميع قتلوا, وحين دخلت لأرى ما حدث.. لقد.. لقد مات الجميع.. عامل الاتصال: ما عدد الجثث بالضبط؟! الرجل: لا أعرف.. أربعة.. لكن الرجل كان مخطئًا هذه المرة, فحين وصلت قوات الشرطة والإسعاف, وجدت ست جثث لا أربع.. كل أفراد عائلة (ديفو) عدا (رونالد الأصغر) الوحيد الذي كان مختفيًا في هذا الوقت.. لماذا؟!! لأنه القاتل... قاتل عائلته كلها!!!
كيف؟ ومتى؟؟ ولماذا؟؟!!
متى؟؟ الكارثة حدثت في تلك الليلة وقبل الاتصال بفترة قصيرة... كيف؟؟ هذا الذي استغرق الجميع وقتًا طويلاً لمعرفته, ووقتًا أطول لتصديقه..!!
في تلك الليلة خلد جميع أفراد عائلة (ديفو) إلى النوم مبكرًا كعادتهم, عدا (رونالد الأصغر) الذي ظل أمام التلفاز ليشاهد فيلم السهرة (Castle Keep), وما أن انتهى الفيلم حتى تناول بندقيته الأثيرة –إذ كان يعرف عنه عشقه للأسلحة النارية– واتجه إلى غرفة والديه ليقضي عليهما بأربع طلقات صائبة.. ثم وبهدوء وثقة واصل طريقه إلى غرفة الفتاتين (دونا) و(أليسون) اللتين كانتا قد استيقظتا مع صوت الرصاص, ليجدا هذا الكابوس المسمى (رونالد الأصغر) يدخل عليهما, والأدخنة تتصاعد من فوهة بندقيته, ليقضي عليهما دون أن ينطق بحرف واحد, ودون أن يتأثر جمود ملامحه لحظة..
بعد ذلك اتجه (رونالد) إلى غرفة الصبيين لينهي مهمته بهدوء تام.. ربما كان من القسوة ذكر تلك الملحوظة, لكن الطبيب الشرعي أعلن فيما بعد أن الطفلين كانا قد أصيبا بحالة رعب هائلة أصابتهما بشلل مؤقت, وهذا يفسر وجود جثتيهما على سريريهما, كأنهما لم يحاولا الهرب حين سمعا صوت الطلقات... باقي تقرير الطبيب الشرعي يحمل تفاصيل أخرى أشد هولاً, لو كنت متحمسًا لمعرفتها, فيمكنك الذهاب إلى موقع ( www.crimelibrary.com ) لكن لا مجال لذكر هذه التفاصيل هنا..
المهم.. بعد أن نفذ (رونالد الأصغر) جريمته هذه, قام بالاستحمام وبدّل ملابسه, ثم اتجه إلى مكان نفايات بعيد ألقى فيه سلاحه وملابسه الملوثة بالدماء, ثم قضى ليلته مع أصدقائه في تعاطي المخدرات, وفي اليوم التالي عاد ليجد قوات الشرطة وفريق المعمل الجنائي في منزله, ليتصنع المفاجأة والحزن على عائلته التي خطفها القدر منه في ليلة!! و الواقع أن الشرطة لم تشك فيه في البداية, بل إنها وجهت ظنونها إلى فرق الجريمة المنظمة التي كانوا يعرفون أن (رونالد الأصغر) مستهدف منها لعلاقاته المشبوهة معهم, وقدّروا أن الجريمة كلها عملية انتقامية, لكنهم حين بدأوا التحقيق الروتيني مع (رونالد) أخذت أقواله تتضارب وأخذت ردود أفعاله العصبية توجه الشكوك نحوه, فأخذ المحققون يضغطون عليه بقسوة, حتى انهار أخيرًا ليهتف: - نعم قتلتهم.. لو لم أفعلها لقتلوني هم.. و بعد اعترافه الرهيب هذا, روى لهم عن تفاصيل الجريمة, وقادهم إلى مكان سلاح الجريمة, ليتم سجنه حتى تمت محاكمته في الرابع عشر من أكتوبر لعام 1975.
في تلك المحاكمة كان أداء (رونالد الأصغر) -الذي تراوح بين الهدوء الشديد والاستهزاء بجريمته, وحالات من الصراخ الهستيري ومحاولة الهجوم على المدعي العام- سببًا في أن استعانوا بطبيب نفسي ليقرر ما إذا كان (رونالد) مجنونًا ولا يصلح للمحاكمة وبعد فحص مرهق أعلن الطبيب أنه (غير متزن عقليًا) لكنه كان يدرك ما يفعله حين قتل أسرته بوحشية, بينما ظل (رونالد) متمسكًا بدفاعه الوحيد وهو أنه نفذ جريمته دفاعًا عن النفس!!
وهكذا وبعد أن استغرقت المحاكمة عدة أشهر تم الحكم على (رونالد الأصغر) بالسجن لمدة خمسة وعشرين عامًا.. تبدو هذه النهاية إذن, لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد..
أشياء أخرى:
نظرًا للسمعة السيئة التي حظي بها منزل (أميتي فيل) بعد هذا الحادث, انخفض سعره إلى الحد الذي أغرى الزوجين (جورج) و(كاثلين لوتز), ودفعهما إلى تجاوز القصص التي تحكي عن المنزل, ليشترياه بثمن معقول وليقيما فيه.. كان هذا بعد مرور عامين على الحادث الرهيب..
و بعد ثمان وعشرين يومًا فحسب, كان الزوجان يهربان من المنزل في منتصف الليل وهما يصرخان بهستيريا معلنين أن المنزل مسكون, وأن أرواح أفراد عائلة (ديفو) لا تزال تجول المنزل كأنها لا تزال حية وتسكن فيه!!
بالطبع أثارت قصتهما الجميع, وبدأت الشائعات تنتشر كالنار في الهشيم, مما أغرى الكاتب (جاي آنسون) بالذهاب إلى هذا المنزل الرهيب, ليقضي فيه بعض ليال بمفرده, خرج في نهايتها وقد كتب كتابه الشهير (رعب أميتي فيل The Horror of Amityville) الكتاب الذي حقق أعلى المبيعات, وقد كان من حسن حظ الكتاب أن فيلم (طارد الأرواح الشريرة Exorcist) قد صدر منذ عامين فحسب, ولا يزال نجاحه في أوجه, مما مهد الطريق لهذا الكتاب الذي يتحدث عن جريمة رهيبة ومنزل مسكون واستحواذ شيطاني قد يكون هو دافع (رونالد الأصغر) في ارتكاب جريمته..
و في عام 1979 قام المخرج (ستيوارت روزنبرج) بتحويل القصة إلى فيلم سينمائي ناجح, يحمل ذات الاسم, وكما هو معتاد توالت الأفلام والكتب وكلها تحمل نظريات جديدة ومخيفة لتفسير كيف يقوم شاب مثل (رونالد الأصغر) بارتكاب جريمة بهذه البشاعة..
و ازدادت شهرة المنزل في هذا الوقت, حتى تحول إلى مزار سياحي يقصده الجميع من كل مكان, ليلتقطوا الصور له, وليحولوه إلى ما نسميه نحن المنزل الأسطورة, أو منزل الرعب, أيهما يروقك.. بقي أن نقول إن (رونالد الأصغر) تم الإفراج عنه في أوائل 2001 وقد نسيه الجميع, وإن كان هو الوحيد الذي يحمل السر المخيف..سر ما حدث هناك.. في (أميتي فيل).. ايه رايكم بجد عايزة ردودكم يلاشاركونى باآرائكم
| vbrep_register("20685") |
| |
|
HaMaDa مشرف المنتدى الترفيهى
عدد الرسائل : 281 العمر : 33 العمــــــل : الهوايـــــه : توقيع المنتدى : تاريخ التسجيل : 31/07/2008
| |