أَراكِ...
على الأُفقِ حُلمَاً جميلاً..
وشمساً تُعانق فىَّ الحنينْ
وأرحلُ ... أرحلُ...
فى دربِ عمرى..
بقلبٍ جسورٍ وشوقٍ سجينْ
وتمضى السنونُ...
وراءَ السنينْ...
ومازلتِ أنتِ الهوىَ والأنينْ
فما زلتِ ضوءاً...
بعيدَ المنالِ...
ومازلتُ وسط الدُجىَ لا ألينْ
بحبى أحطمُ..
قيدَ انهزامى....
ورغم الدُوارِ أقودُ السَّفينْ
(2)
أراكِ....
على الأفقِ.. حلمى الجميلْ
أراكِ...
تباشيرَ فجرٍ وليدٍ..
وعمرُ الليالى طويلٌ..طويلْ
كأنَّكِ – يا كلَ عمرى –
سماءٌ....
وما للوصول إليها سبيلْ
كأنكِ....
فى عرضِ بحرٍ .. يثورُ
وقاربُ عمرى كسيحٌ هزيلْ
سألتُ الجموعَ...
أسلتُ الدموعَ...
سألتُ الطيورَ..سألتُ النخيلْ
قطعتُ الفيافى...
نظمْتُ القوافى...
ولكن حظِّى عَصِّىٌ... بخيلْ
على كلِ دربٍ...
تداعتْ خُطايا...
وما مَلَّ قلبى...
سنينَ الرحيلْ
إذا ما تعبتُ ....
وقلتُ الرجوعَ....
يذوبُ اشتياقاً ..وعشقاً يَسيلْ
ويأبىَ الرجوعَ...
بغير التلاقى...
وإنْ عادَ بعد التلاقى ..قتيلْ
(3)
يقولُُ الذى...
ما أحسَّ اشتياقى...
لماذا الدموعُ وفيمَ العَويلْ
إلامَ ارتحالك...
خلفَ المُحالِ..
وقد صِرتَ صَبَّاً..
جريحاً.....عليلْ
(4)
فقلتُ: لأنى...
أراها .. خيالاً..
يعانِقُ فى الأفقِ شمسَ الأصيلْ
أراها..... أراها..
أراها وأعجزُ.. ألا أراها
تحمَّلتُ فى الحبِ...
حِمْلاً ثقيلْ
أراها على الأفْقِ حلماً جميلاً
و أُمَّاً... وأرضاً..وبيتاً ظليلْ
أراها تنادى..
حَنايَا فؤادى...
ومَن غير قلبى إليها يميلْ
ومَن غير قلبى...
يرومُ المُحالَ...
ويهوىَ فتاةً....
هِىَ المستحيلْ