وجاء في الرسالة التي تلقتها الشركة على موقعها الالكتروني:" نطلب من اير تشاينا أن توقف فورا كل رحلاتها وإلا سنفجر طائراتها".
وأضافت الرسالة:" سنرسل طائرات لتفجيرها في موقع الألعاب الأولمبية".
وذكرت صحيفة "الوطن" الكويتية أن طائرة بوينغ 737 تابعة للخطوط الجوية الصينية تقل 71 شخصا قد أُجبرت على الهبوط مجددًا في مطار ناجويا لتخضع للتفتيش.
وأفاد الشرطي في ناريتا ان التفتيش يشمل أيضا طائرتين اخريين تابعتين للشركة الصينية.
إلى ذلك جاء في شريط فيديو تم بثه على شبكة الإنترنت تهديدات من جماعة وُصفت بأنها إسلامية صينية بضرب الألعاب الأولمبية في بكين داعية المسلمين إلى إبقاء أبنائهم بعيدًا عن هذه الألعاب التي يشارك فيها حوالي 11 ألف رياضي من 205 بلدًا.
وذكرت قناة " الجزيرة" الفضائية ان مركز "سايت" الأمريكي بث شريط فيديو يظهر فيه شخص مقنع يرتدي عمامة سوداء وسترة مرقطة ويحمل رشاشًا وهو يدعو المسلمين إلى إبعاد أبنائهم عن الأمكنة التي تجري فيها الألعاب الأولمبية، حسب ما جاء في ترجمة قام بها المركز من اللغة الأيجورية إلى اللغة الإنجليزية.
وتابع الشخص المقنع على شريط الفيديو: " لا تستقلوا الباصات ولا القطارات ولا الطائرات التي يستقلها الصينيون، ولا تدخلوا إلى الأبنية أو أي مكان يوجد فيه صينيون " .
وتحدث الشريط عن ما وصفها بـ"الأعمال الوحشية التي تقوم بها الصين ضد المسلمين مما يستوجب الجهاد ضدها".
وتظهر في شريط الفيديو الذي يرجع تاريخه إلى 1 أغسطس/ آب الجاري مشاهد لشعار الألعاب الأولمبية وهو يحترق، إضافة إلى مشهد مركب لانفجار في موقع للألعاب الأولمبية.
كما بث أنتل سنتر، وهو مركز آخر يراقب مواقع المتطرفين على الإنترنت، الشريط نفسه ونسبه إلى حزب تركستان الإسلامي، وهي منظمة أيجورية نسبة إلى عرقية الأيجوريين الذين ينتسب إليهم المسلمون الصينيون في شمال غرب الصين، وتريد إقامة دولة مستقلة في محافظة شينج يانج ذات الغالبية المسلمة.
وتبلغ مدة شريط الفيديو 5 دقائق و 44 ثانية ، ويؤكد المتحدث فيه أنه ينتسب إلى حزب تركستان الإسلامي.
يشار إلى أن السلطات الصينية نفت في يوليو/ تموز الماضي مزاعم للجماعة نفسها تفيد بأنها تقف وراء سلسلة هجمات بالقنابل وقعت قبل افتتاح الألعاب الأولمبية الذي يجري الجمعة.
في هذه الأثناء أكدت مصادر محلية صينية وقوع انفجار بمدينية إيلي ذات الأغلبية المسلمة وسقوط تسعة قتلى إلا أن السلطات الصينية نفت ذلك.
حضور دولي
وجاءت هذه التوترات في وقت تستقبل فيه الصين قيادات عالمية بينها 80 رئيس دولة لحضور افتتاح الأولمبياد ، فقبل يوم واحد من الافتتاح كان لدى الرئيس الصيني هو جين تاو جدول أعمال دبلوماسي مزدحم جدا يوم الخميس اذ اجتمع بصورة منفصلة بزعماء من 11 دولة في قاعة الشعب الكبرى بقلب العاصمة بكين.
والقادة الأحد عشر هم الرئيس اللاوى تشومالى سايجنازونى والرئيس الصربى بوريس تاديتش ورئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو ورئيس جمهورية الجبل الاسود فيليب فويانوفيتش والرئيس البرازيلى لويس ايناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والرئيس القازاقي نورسلطان نزارباييف وكبير مشرعي كوريا الشمالية كيم يونج نام والرئيس الفيتنامي نجوين مينه تريت والرئيس السريلانكي ماهيندا راجا باكشي ورئيس تيمور ليست خوسيه راموس هورتا.
وقد جاء هؤلاء الزعماء الأجانب إلى العاصمة الصينية لحضور حفل افتتاح أولمبياد بكين المقرر مساء اليوم الجمعة في الاستاد الوطني المعروف بعش الطائر في شمال العاصمة.
بكين وحقوق الإنسان
ولم تخل الأيام الأخيرة قبل انطلاق الألعاب من انتقادات بشأن سجل الصين في مجال حقوق الانسان والقيود التي تفرضها على شبكة الانترنت وتلوث الهواء في بكين.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان الرئيس الأمريكي جورج بوش عبر أمس الخميس في العاصمة التايلاندية بانكوك عن قلقه بشأن حقوق الانسان في الصين، وذلك قبل ان يتوجه إلى بكين.
وعبر بوش في خطابه عن معارضته للاعتقالات التي يتعرض لها المعارضون السياسيون في الصين، لكنه عبر عن رغبته في أن تنال الرياضة القسط الأكبر من الاهتمام خلال الالعاب.
ورفضت السلطات الصينية خطاب بوش على أنه تدخل في شئونها الداخلية مؤكدة أنها تهتم بشعبها أولا.
ووجه زهاء 40 رياضيا رسالة إلى الرئيس الصيني هو جنتاو معبرين عن قلقهم من سياسة بكين في اقليم التبت والمواجهة العنيفة التي تلقاها الاحتجاجات هناك.
ووصفت أولمبياد 2008 توصف بأنها أكثر ألعاب تسييسًا منذ أيام المقاطعة في بداية الثمانينيات من القرن الماضي.
لكن رغم القضايا العديدة التي اثارت الجدل قبل انطلاق الالعاب، ينصب التركيز الآن على حفل الافتتاح.