بسم الله الرحمن الرحيم
أعجبنى منتدى أبناء طيبه لما قاله فى شعر الاستاذ الشاعر الكبير عمرو غزال
ولذا قمت بنقل بعض القصائد التى أعجبتنى من هذا المنتدى
منتدى أبناء مشروع التحفيظ بقبريط
والان مع المقدمه التى كتبت عن شاعرنا وأستاذنا العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
فارس من فرسان العامية والفصحى
يمتلك من أدوات الشعر الفنية ما يجعله دومًا
في مقدمة الشعراء المبدعين
لو تحدثنا عن موهبته الخصبة فربما لن نفيه حقه كما يجب
ولو مدحنا أشعاره الرائعة فإن ذلك لن يضيف إلى روعتها شيئاً
ولو تكلمنا عنه كشاعر موهوب
يتقن صناعة الشعر بمهارة وحرفية عالية
فلن تكفي لذلك صفحات وصفحات
فلأترككم أحبتي مع شاعرنا الكبير
الأستاذ عمرو غزال
ولأدعكم مع معزوفات قلمه الماسي الأنيق
تستمتعون ببوحه الشهي العذب
خالص تمنياتي القلبية لشاعرنا القدير
بالمزيد من التألق والإبداع
مع عاطر التحية
والان اترككم مع بعض القصائد
انشــــطار
[b](1)
فى غرفتى
وحدى وصورتكِ التى
أهديتنيها قبل اسدالِ الستارْ
هى كل ما ترك الزمانُ لعاشقٍ
فَقَدَ الحبيبةَ و انزوى
تكسوه ذراتُ الغبارْ
هى واحةُ الروحِ الوحيدةُ
فى حياةٍ كالقِفارْ
تمتصها عينى فأرْحلُ
تاركاً خلْفى العذابَ
مُفارقاً أرضَ البَوارْ
وأعودُ أحلمُ أننا
قد ضمّنا نفسُ المدارْ
(2)
و نروحُ نحلم بالمنى
بصغيرنا
و بعُشّنا المغزولِ من ضوءِ النهارْ
بحديقةِ البيتِ الصغيرةِ
حين يكسوها الربيعُ
بثوبهِ العَطِرِ النُضَارْ
بالدفءِ إن جاءَ الشتاءُ
بوجههِ الثلجىّ... يفرضُ
حول قريتنا الحصارْ
و بحبنا المنثورِ فى كلِ اتجاهْ
ينسالُ فى الأركانِ .. يبعثُ
فى الجماداتِ الحياهْ
و يصيرُ - أن طالَ الشتاءُ -
لطفلنا الغافى دِثارْ
و بأمسياتِ الصيفِ
بغناءِ العنادلِ
بالفراشاتِ التى ... تلهو
مع الطفلِ الجميلِ
و نحنُ نهمسُ فى الجِوارْ
بأننا صِرْنا معاً
بعد ارتحالٍ و انهزامٍ
و احتراقٍ وانتظارْ
و بأن قصةَ حبنا
ستدومُ ما دام الوجودُ
و لن تذوقَ الاندثارْ
(3)
و تَقُدُ ثوبَ الحلمِ
أشواكُ الحياةْ
فأراكِ تَرْتَدّينَ
تبغينَ الفرارْ
و أرى بريقَ عيونكِ الزرقاءِ
يومضُ فى انبهارْ
عيناكِ شاخصةٌ
إلى شيئٍ بعيدْ
يدنو فيبدو – قادماً –
شبحٌ ككيسٍ من نقودْ
يدنو .. فتهمسُ لى يداكِ :
"حان وقتُ الانشطارْ"
(4)
تُلقينَ ثوب الحلمِ
فى عرض الطريقْ
و تُقبّلينَ يَدَ الدراهمِ
فى خضوعٍ
" لا أُطيقْ "
و أصيحُ باسْمِكِ حاملاً
سيفاً من الخشبِ العتيقْ
فأراكِ تبتسمينَ
للمسخِ الغنىّ و تصبحينَ
من الرقيقْ
فيستبيحَ مقدساتكِ
فى هدوءٍ وانتصارْ
(5)
طوفانُ نارْ
يجتاحُ أوردتى
يزلزلها
و يأبى الانفجارْ
شابَ الفؤادُ بلحظةٍ
و العزم فى الأوصالِ خارْ
و التفّ جيشُ الحزنِ حولىَ
مُعلناً فرْضَ الحصارْ
الآن يلفظُنى المدارْ
لأعودَ أرْقُب صورةً
أهديتنيها قبل اسدالِ الستارْ
[b]
[size=25]بقلم
عمرو غزال
*********************************************************
المجاهدون
فى سبيل الأوتوبيس
خَلّصت محاضراتى خلاص
و مروّح بحلم بالنوم
وانا واقف بستنى "الباص"
بحلم يخلص تعب اليوم
و بقلّب ف وشوش الناس
ما تقُلش بَبُص ف ألبوم
اللى موظف واللى ف جامعه
واللى ف أدبى واللى علوم
ناس من طنطا وم الشرقيه
من مطروح وشبين الكوم
واللى بيضحك واللى بتغمز
لعويضه وشادى ولملوم
واللى بينفخ واللى مكشر
واللى بيقعد واللى يقوم
وجيوب شاريه وجيوب بايعه
ده جيب فاضى وده مخروم
و ف كلمه ونص هقولهالكم
علشان مش فاضى ومهموم
فجأه لقيت الثورة بعينها
وعرابى بشنبه المبروم
بينادى بغزو الاوتوبيس
و بيؤمر ف الناس بهجوم
و حلفت لجاهد وياهم
مش راجع أبدا مهزوم
و دخلت الاتوبيس ويا ريتنى
ما حلمت الحلم المشؤوم
و أتارى الاتوبيس كان علبة
سردين وانا جواها بعوم
واحد رجله بتهرس رجلى
والتانى قطعلى البلعوم
والتالت جربان وبيهرش
والرابع تعبان مزكوم
و الخامس كان نَفَسُه حكايه
كان متغدى بصارة بتوم
استحملت وليا الجنه
ما المؤمن دايما مظلوم
اتبهدلت بمعنى الكلمه
بس هنعمل ايه مقسوم
بس وصلت خلاص ف الاخر
وانا حاسس ف الصيف بغيوم
قلت وكل الناس كات سامعه
كلمه بقولها لحد اليوم
انا ليه بس دخلت الجامعه
ليه بس مخدتش دبلوم
كنت قعدت يا ناس جنب امى
بلا تعليم بلا كتر هموم
كنت بقيت سَبّاك , قرداتى
ولا ذاكر ولا نام ولا قوم
ولا كل زمايلك بيذاكروا
وانت لوحدك غاوى النوم
ولا دكتور يعمل علاّمه
و هو حمار لساه مفطوم
ولا معيدين فاكرينها وسيّه
سايبها الباشا المش مرحوم
بعد دا كله بناخد بمبه
ونفضل نتحسر ونلوم
طيّب نتعب ليه م الاول
ف مواصلات وكتب وهدوم
تعليم مصر ملوش مستقبل
كله تعب وملهش لزوم
اخرتها شهاده يا مذكور
انك عاطل طول اليوم
انك حاصل ضرب غبائك
ف سنين عمر قضيتها تعوم
ضد الموجه الماشية ف بلدك
موجه بتركع "للمعلوم"
موجه بتعمل من "شعبولا"
و"فيفى"و"روبى" و "ميدو" نجوم
لو مش فاهم خليك واهم
مش هتكون وحدك موهوم
فيه سبعين مليون موهوم
****
عمرو غزال
***************************
فى المبتدأ
لو ليك مبدأ عايش لِيهْ
لو ليك حلم بتحلم بيهْ
ابعت قولّى انت اسمك إيهْ
عايش إمتى وعايش ليه
عايش ليه فـ زمان متشقلب
حاطط راسه مكان رجلِيه
عايش ليه فـ زمان رقاصة
و لعيب كورة وباشا وبيه
عايش ليه فـ زمان متفصل
ع الحرامية و ع المعاتيه
قبل ما تنطق وتقول اسمك
اسمع قُولى و فكر فيه
***
الحكاية
كان فيه واحد عايش زيّك
طيّب زيّك صادق زيّك
رافض إنه يضيع ويتوه
كان بيحب الناس و بيسعى
لخير الناس والناس حَبّوه
كل الناس شهدوله بعقله
و دايماً كانوا بيستشيروه
واحد خبطه بلاغ وف ثانية
جُم زوّار الفجر خدوه
لقيو فـ بيته كتاب و قصيده
ولقيو المصحف ويا أبوه
قالوا الخاين عنده مبادئ
أهله زمان غلطوا وربوه
قالو المجرم كان بيصلى
و كل جيرانه بيحترموه
من غير لا محاكمه ولا دياوله
ولا حتى بحاجه اتهموه
و ف زنزانه مايعلم بيها
غير المولى يا صاحبى رموه
بعد سنين وسنين من عمره
افتكروا وقالوا يحاكموه
هي ثوانى وقال القاضى
لحبّة عسكر: يالّه خُدوه
و على حمارَه و وشه لديلها
ف وسط ميدان رمسيس زفّوه
خلّوه يصبح عِبره لغيره
غنو وراه و بطوب ارموه
و لما لقوه مُستسلم جداً
وبيضحك
قالوا دا معتوه
و على المتحف قامو خَدوه
و ف فاترينه قزاز حطّوه
كتبوا على الفاترينه فـيافطه
سطر جميع الخلق قروه
"كائن مش من أهل الأرض
رجال الحفريات لقيوه"
عمرو غزال
وباذن الله تعالى ساحاول تكمله شعر الاستاذ الكبير والشاعر العظيم
مستر/ عمرو غزال