السلطات المصرية تستبعد التعمد او الارهاب في حريق »الشورى«

قال وزير الداخلية المصري حبيب العادلي امس ان الحكومة تستبعد التعمد أو الارهاب في الحريق الذي دمر مبنى مجلس الشورى الذي يعود للقرن التاسع عشر.
وظل الدخان يتصاعد من المبنى المكون من ثلاثة طوابق صباح اليوم بعد أكثر من 16 ساعة من اندلاع الحريق في الطابق العلوي ثم انتقاله الى الاسفل.
واستعان رجال الاطفاء بخراطيم المياه ووجهوها للجزء الخارجي من المبنى المقام على الطراز الايطالي متضمنا بعض ملامح المعمار الاسلامي الحديث من الداخل.
وقالت مصادر أمنية انه تبين مقتل رجل اطفاء خلال مكافحة الحريق.
وكانت مصادر وزارة الداخلية قالت في وقت سابق اليوم ان هناك رجل اطفاء مفقودا.
وأصيب 15 من رجال الاطفاء والشرطة خلال مكافحة الحريق.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن العادلي قوله "الاجهزة الامنية تستبعد أن يكون وراء الحادث عمل تخريبي أو عمل مقصود."
وقالت مصادر في الشرطة في المراحل الاولى من الحريق انها تعتقد أن ماسا كهربائيا هو السبب.
وشاركت 55 سيارة اطفاء في مساعي اخماد الحريق التي شاركت فيها أيضا طائرات هليكوبتر عسكرية.
ولكن في الساعات الاولى عندما كانت النيران في أوجها لم يعمل بالموقع سوى عدد ضئيل من خراطيم المياه وكان أغلبها من مستوى الارض.
ووجهت أغلب كمية المياه الى الجدران الخارجية ولم تصل الى الداخل حيث كانت تحترق الدعامات والارضيات الخشبية.
وعلى صعيد ذي صلة قالت صحيفة البديل المصرية المستقلة ان الطبعة الثانية من عددها الذي صدر امس منعت من الظهور لان المطبعة التي تملكها الدولة اعترضت على عناوين تغطيتها للحريق الذي دمر مجلس الشورى.
ويقول صحافيون ان مطابع المؤسسات الصحافية التي تملكها الدولة تتلقى أحيانا توجيهات من السلطات بشأن ما يطبع فيها من الصحف الحزبية والمستقلة.
وأصدرت الصحيفة بيانا عنوانه "مطابع /مؤسسة/ الاهرام تمنع الطبعة الثانية من البديل بسبب عناوين تغطية حريق مجلسي الشعب والشورى وترفض طبع جزء من الطبعة الاولى."
وقالت في البيان ان من بين عناوينها للطبعة الثانية عنوان يقول "النيران التهمت ملفات العبارة وأكياس الدم الفاسدة والمبيدات المسرطنة وقطار الصعيد."
وأضافت أن هناك عنوانا يرجح أن يكون الحريق "بفعل فاعل". وكانت لجان في مجلسي الشعب والشورى أعدت تقارير عن قضايا شغلت الرأي العام المصري منها قضية غرق العبارة السلام 98 عام 2006 الذي راح ضحيته 1034 راكبا قادمين من السعودية في البحر الاحمر معظمهم من المصريين. ويملك العبارة ممدوح اسماعيل العضو القيادي في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
ومن القضايا أيضا قضية اتهام عضو قيادي في الحزب الوطني بتوريد اكياس لوزارة الصحة قيل انها غير صالحة لاخذ الدم من المتبرعين. وحكمت محكمتان ببراءة العضوين واخرين في القضيتين.
وفي عام 2002 قتل مئات المصريين في حادث احتراق قطار ركاب. وأثيرت قبل سنوات قضية أدين فيها عدد من المسؤولين في وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي باستيراد مبيدات حشرية قيل انها تؤدي الى الاصابة بالسرطان.
وقالت الصحيفة انها حررت عنوان تغطيتها الخاص بامكانية أن يكون الحريق متعمدا من تصريحات أدلى بها المدير السابق لمباحث أمن الدولة فؤاد علام.
وأضافت أن هذا "أزعج المسؤولين في مطابع الاهرام الحكومية الذين امتنعوا عن طبع الطبعة الثانية بحجة عدم وجود أمر طبع."
وقال مسؤول في الادارة العامة للمطابع بمؤسسة الاهرام الصحافية طلب ألا ينشر اسمه لرويترز "كانت هناك مشكلة وتمت تسويتها. الان كل شيء على ما يرام."
ولم يوضح المسؤول ما اذا كانت مطابع المؤسسة ستطبع الطبعة التي تقول البديل انها لم تظهر. وظل الدخان يتصاعد من مبنى مجلس الشورى المكون من ثلاثة طوابق صباح اليوم بعد أكثر من 16 ساعة من اندلاع الحريق في الطابق العلوي ثم انتقاله الى الاسفل

منقـــــــــــــــــــــــــــول

ده اكيد
هما لازم يقولوا كده
بيفكرونى بالجماعه الصعايده
عشان يخدوا بالتار Laughing